كتابات ومقالات ستنير طريقك نحو تعلم اللغة والتواصل. لتعيش في رحلة مُطمئنة
قد تكون مُلمّـًا بالكثير من قواعد الإنجليزية، وتحفظ العديد من المفردات، ومع ذلك لا تستطيع التحدث بطلاقة وكما تريد، وخاصة في المراحل الأولى من تعلّمك اللغة الإنجليزية.
عند تحدّثك مع غيرك يكون جُلّ تفكيرك هو ألا تُخطئ، حتى تترك إنطباع جيد عند من تخاطبه، وهذا ليس غريبًا، لكن في الوقت ذاته لا تقلق عند إرتكاب الأخطاء، ويمكنك التغلّب على ذلك عن طريق التحدث ببطء، فذلك يساعدك على إنتقاء الكلمات ويشجعك أكثر على الثقة بنفسك والإستمرار عند الشعور بالرضا.
عند تعلمك كلمات جديدة فاحرص على أن تتعلمها في جمل، فذلك يساعدك على عدم الإنشغال بصحة قواعد الجملة، ويسهّل عليك التحدث بشكل أسرع.
من أهم العوامل التي تجعلك متحدثًا محترفًا هو أن تتدرب وتتدرب، ممارسة التحدّث على أرض الواقع له بالغ الأثر في تحسّن لغتك، جرّب أن تتحدث مع زملائك وإقتنص الفرص التي تمرّ أمامك وتحدث الإنجليزية بلا تردد.
من الطرق المفيدة أيضًا أن نسجل صوتك وتتحدث، ثم تستمع إلى حديثك لتتعرّف على أخطاء النطق والقواعد وتتجنبها.
أخيرًا إستمتع حين تتحدّث الإنجليزية، ولا تجعلها همّا ثقيلًا تريد إزاحته وحسب، أن تتحدث وتحاول وتتعثر وتنجح هو شيء جميل يضيف لك الكثير .
بقلم أ.سالمة سالم
في أحد أروقة المشفى الضيقة، يُسمَع صوت خطوات غاضبة، مريض في منتصف عمره يتجه بسرعة إلى عيادة الباطنية، دون أن يُعير إنتباهًا لسؤال إحدى الممرضات عن حالته، دخل المكتب بلا إستئذان وجلس، كان الطبيب ينظر إليه بإبتسامة، لم يدع للطبيب أدنى فرصة للسؤال، بل تحدّث واثقًا يقول :
⁃ لا أدري مالذي يؤلمني بالتحديد، ألمٌ ينتقل هنا وهناك ، أريدك أن تصرف لي علاجًا سبق وأن قرأتُ عنه في الإنترنت، وسأتناول منه ما يكفي لكي يذهب الألم .
كانت نظرات الطبيب تغني عن ألف كلمة ، فالمريض في غمضة عين أصبح هو المداوِي والمُداوَى، يشخّص كما يشاء ويقرر ما يشاء ، ولا يرى أمامه طبيبًا ذهب كثيرٌ من عمره في دراسة الطب، وهذا هو حال كثيرٌ من أبناء المجتمع وخاصة متعلميّ اللغة الإنجليزية، ما أن يكتسب معلومات ومفردات إنجليزية من هنا وهناك حتى أصبح يضع نفسه موضع المختص الحاذق، ثم ينتقد هذا ويصوّب ذاك من أهل الخبرة والعلم، ولم يأخذ في الحسبان أنهم قد قطعوا أميالاً جعلتْ منهم مدربين متمرّسين يُحتذى بهم في مجالاتهم المتنوعة .
يضع المدرّب خطته التدريبية بما يتناسب مع نمط وإحتياجات الطالب، وبما يساهم في تحسين لغته الإنجليزية بإحترافية، خلطها المدرّب بخبرته وعلمه وتجاربه الناجحة من مخرجات الأكاديمية، ثم يأتي ذلك الشخص الذي لم يكمل خطواته الأولى بعد في تعلّم الإنجليزية ويبدأ يتحدّث فيما لا يعلم، واضعًا قواعد وأسس للتعليم تسودها العشوائية، ولو كان محترفًا في تلك الخبرة ومتقنًا لها لما كان هناك ضرورة للذهاب إلى المستشارين والمختصين و إهدار المال في إكتساب مهارات أصبح بارعًا بها .
وغير ذلك من الأمور الغريبة التي لا يُفترض بالمتعلّم أن يشكّك فيها لسبب بسيط جدًا ، وهو أنه سيقع في شتات وحيرة وبالتالي لن يثق في العملية التعليمية وسينتهي في آخر المطاف إلى نتائج غير جيدة لم تكن أبدًا المرجوّة.
نؤمن بتعدد وجهات النظر، ونتقبّل تلك الآراء بصدر رحب، لكنها إذا تجاوزت إلى العلم والإختصاص فحينها نترك الأمر يقوده أهله من ذوي الخبرة والدراية ، استشر كما تريد حتى تعرف الصواب من الخطأ، وسنسعد بإعطائك الجواب الشافي.
بهمّتك وعزيمتك ستصنع الفارق في حياتك بشغف.
" سقوط الإنسان ليس فشلًا ، ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط ".
( توماس اديسون )
بقلم أ.سالمة سالم
لن أخوض في الحديث عن أهمية تعلم اللغة الإنجليزية في السطور الآتية فالجميع على دراية تامة بأهميتها خصوصًا في الوقت الحاضر ، حيث تزداد فرصكَ يا صديقي عند اتقانك لهذه المهارة ، ولكني سأسلط الضوء على الخطوة التالية. أعلم أنَّ علامات الاستفهام تدور في ذهنك الآن مثل الكثير من الناس الذين يحاولون بشتى الطرق تعلمها ولكنهم لم يستطيعوا لسببٍ أو لآخر للوصول إلى هذا الحلم الذي طال تمنوا تحقيقه ، وماهي الخطوة التالية ياترى ؟
من خلال خبرتنا في التعامل مع الطلاب نجد أنَّ الكثير منهم لديه تلك المخاوف ،في الغالب تكون تصوراً ذهنياً ليس إلا ، والتي تكون بلا شك حاجزاً بينه وبين الوصول إلى الهدف الذي سيغير حياته جذرياً !
ومن تلك العبارات التي نسمعها بشكل متكرر من قبل الطلاب :
( أخاف أخطئ ) ( أخاف يضحكوا عليَّ ) ( أخاف ما أفهم ) ( أخذت دورات كثيرة وما استفدت وأخاف تكون النتيجة نفسها ) ( الإنجليزية صعبة ) ( أخاف أتحدث لغة ما أعرفها ) وغيرها الكثير من المخاوف !
بدايةً أطمئنك ياصديقي بأنَّ كل المخاوف التي ذكرتها ، وهي غيضٌ من فيض ، طبيعية ! ولكن الغير طبيعي أن نعطيها أكبر من حجمها بحيث تصبح قضباناً نقبع خلفها فترةٌ من الزمن !
ما هو الحل يا ترى ؟
الحل أن نواجه تلك المخاوف بدلاً من الهروب منها . وإذا عدنا لبعض الأمثلة السابقة لوجدنا أنه بإمكاننا امتلاك الشجاعة ومواجهتها فمثلاً :
( أخاف أخطئ ) = عادة ما نقول أن الخطأ جزء من التعلم ومن ذا الذي لا يخطئ ؟
( أخاف يضحكوا عليَّ ) = دعمهم يضحكون بينما انت منشغل بصنع مستقبلك والوصول لحلمك!
( أخذت دورات كثيرة وما استفدت وأخاف تكون النتيجة نفسها ) = قد تكون الطريقة التي كنت تستخدمها في التعلم غير فعالة ، لذلك نقول إذًا أردت نتائج مختلفة جرب طرقاً مختلفة!
( الإنجليزية صعبة ) = الصعب يصبح سهلاً بعد توفيق الله مع الإرادة والإصرار ، تذكر يا صديقي أنَّ ملايين الناس تعلموا اللغة الإنجليزية واتقنوها رغم أنها لغة أجنبية بالنسبة لهم فما الفرق بينك وبينهم ؟
( أخاف أتحدث لغة ما أعرفها ) = بالعكس تحدث لغة ليست لغتك سيفتح لك نوافذ على آفاق رحبة لم تكن تخطر لك ببال !
( أخاف ما أفهم ) = غالباً ما أجيب على الطلاب الذين يقولون لي هذه الجملة بتساؤل بسيط : هل حاولتَ بما فيه الكفاية حتى تقول ذلك ؟
وختاماً أقول لكل من كانت لديه تلك المخاوف ، أصدقاؤك في أكاديمية شغف على أتم استعداد أن يساعدوك على أن تتغلب عليها و تستأنف على الفور ( رحلة التعلم ) ! نعم اسميها ( رحلة التعلم ) لأنها رحلة من نوع مختلف و لأنك لو نظرت إليها كذلك ستجد فيها متعة وستتغير نظرتك وستواصل رحلتك ( بشغف ) وبالتأكيد ستصل إلى هدفك وتضيف قصة نجاحك في الوصول إلى حلمك إلى العديد من قصص النجاح التي سطرها طلابنا في مجتمع شغف !
بقلم المستشار أ.محمد الملاحي